رغم أن الذهب لا يستفيد مباشرة من ارتفاع أسعار الفائدة، إلا أنه يظل صامدًا أمام اختبارات الزمن بفضل مكانته التاريخية كمخزن للقيمة وملاذ آمن، خصوصًا في أوقات التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي.
نحن الآن في زمن عدم اليقين الاقتصادي، حيث أن شعبية الاستثمار ترتفع في السبائك الذهبية والتي تعتبر من أشهر الاستراتيجيات لأجل الحفاظ على الثروة، فالذهب يساهم بشكل كبير في مكافحة انخفاض قيمة العمل، والتضخم، وتقلبات السوق.
وذلك على عكس السندات والأسهم، فالذهب لا يولد دخلاً من الفوائد أو الأرباح، بل إن العائدات تأتي فقط من ارتفاع الأسعار.
أسعار الفائدة أداة اقتصادية
- في حين أن القوى التي تحكم أسعار الذهب هي في الأغلب غامضة ومعقدة، لكن أسعار الفائدة السائدة تؤثر بشكل كبير على سوق السبائك واتجاهه العام.
- وإن أسعار الفائدة التي تتحدد في البداية من قبل البنوك المركزية كالبنك الاحتياطي الفيدرالي، لا تؤثر فقط على الاقتصاد بشكل عام ولكل تؤثر على كافة تحركات أسعار السبائك.
- كذلك فإن أسعار الفائدة تعتبر عنصر محوري بتحديد تكلفة اقتراض الأموال، وإن نقطة البداية لأجل تحديد هذه الأسعار هي " سعر الأموال الفيدرالية هو سعر الفائدة المستهدف على القروض قصيرة الأجل بين البنوك لليلة واحدة، ويستخدم كمرجع أساسي لتحديد أسعار الفائدة الأخرى في الاقتصاد، مثل معدلات القروض، الرهن العقاري، وحسابات التوفير.
- وإن هذه الأسعار تؤثر على كل شيء من العائدات إلى أقساط الرهن العقاري على الاستثمارات وحسابات التوفير.
اقرأ المزيد : أشهر الأسواق العالمية لعقود الذهب وكيفية اختيار الأفضل للتداول
أسعار الفائدة وأسعار السبائك
- مع ارتفاع أسعار الفائدة : نظرًا لأن الذهب لا يدر دخلاً كالفائدة أو الأرباح، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يجعل الاستثمار فيه أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي توفر عوائد منتظمة، مما قد يؤدي إلى تراجع الطلب عليه.
- حيث أن الأموال التي يتم استثمارها في السبائك الفضية والذهبية يمكنها كسب الفائدة من في الاستثمارات التي تدرّ بالفوائد، وكذلك في حسابات التوفير، ووفقاً لذلك فإنه ومع ارتفاع أسعار الفائدة، فإن جاذبية الذهب والفضة ستتضائل، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الطلب والأسعار.
- وعلى عكس ذلك فعند انخفاض أسعار الفائدة، فإن تكلفة الاستثمار بالسبائك الذهبية والفضية تنخفض، وإن هذا السيناريو كثيراً ما يدفع العديد من المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن في هذه المعادن النفيسة، وذلك على اعتبارها الملاذات الجذابة والآمنة ضد العائدات المنخفضة وعدم اليقين الاقتصادي على غيرها من الاستثمارات الأكثر تقليدية.
ما هي العوامل التي تتحكم بأسعار الذهب؟
- التضخم: لطالما تم اعتبار الذهب والفضة هي من أدوات التحوط ضد التضخم، ومع استمرارية ارتفاع التكاليف الخاصة بالمعيشة تتضاءل قوة شراء العملات الورقية.
- التقلبات الجيوسياسية: إن الذهب والفضة في العموم هي الملاذ الآمن خلال الأوقات التي يكون فيها حالة من عدم الاستقرار الجيوسياسي، فعند وجود حالة من عدم اليقين الاقتصادي أو السياسي، فالمستثمرون سوف يتهافتون على الذهب والفضة.
- ديناميكيات العرض والطلب: إن المبدأ الأساسي للعرض والطلب يؤثر على أسعار السبائك، كما ويمكن للتغييرات في معدلات الطلب الصناعي وإعادة التعدين على الذهب والفضة أن تؤثر على القيمة السوقية.
كيف يمكن لموقع كنوز الأصيل أن يساعدك في فهم العلاقة بين أسعار الفائدة والذهب؟
في حال كنت من الأشخاص المهتمين جداً بعالم الذهب ومراقبة الأسعار بشكل دائم، فموقع كنوز الأصيل سيكون بالطبع الرفيق الأمثل، وذلك من خلال تحليلاته المبسطة والدقية.
فهو يساعد على شرح كيفية تغير أسعار الفائدة والذي من الممكن وكما ذكرنا في الأعلى أن يغير من الممكن أن يحرك سوق الذهب صعوداً أو هبوطاً.
ففي حال كنت مبتدئ وتبحث عن الشرح الواضح، أو حتى خبير يرغب بمتابعة آخر التحديثات، فموقع كنوز الأصيل سيساعدك بالتأكيد لاتخاذ القرارات المدروسة.
كذلك فإن الموقع يعرض الرسوم البيانية، والتقارير اليومية، ونصائح استثمارية، وبتنسيق صعب للقراءة، وذلك عوضاً عن البحث بين مصادر معقّدة، فموقع كنوز الأصيل هي منصتك التي تجمع كل شيء بمكان واحد!.
وبذلك نكون قد تعرفنا في مقالنا السابق عن كيفية تأثير أسعار الفائدة على عقود الذهب.